للحصول على اوراق العمل للمؤتمر الذهاب للرابط:

مما لا شك فيه أنّ تعلّم القرآن الكريم بشكل عام، وحفظه بوجه خاص، من أعظم الأمور وأجلها عند الله عز وجل. قال صلى الله عليه وسلم: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ».

ولحافظ القرآن الكريم عند الله تعالى في الآخرة مكانة خاصة، ومنزلةً رفيعةً في الجنّة، قال صلى الله عليه وسلم: "يُقالُ لصاحِبِ القرآنِ: اقرأ وارتَقِ، ورتِّل كما كنتَ ترتِّلُ في الدُّنيا؛ فإنَّ منزلَكَ عندَ آخرِ آيةٍ تقرؤُها". ويحظى الحافظ لكتاب الله برفقة الملائكة الأبرار، وهذا شرفٌ عظيمٌ، وفي هذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام: "مثَلُ الَّذي يقرَأُ القرآنَ، وهو حافِظٌ له، مع السَّفَرةِ الكِرامِ البرَرةِ، ومثَلُ الَّذي يَقرَأُ القرآنَ، وهو يتَعاهَدُه، وهو عليه شَديدٌ، فله أجرانِ".

ونظراً لأهميّة حفظ القرآن الكريم، فقد يسّر الله عز وجل أمر حفظ كتابه للناس، قال تعالى: ((وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ)).

ومن هنا فقد نشط المسلمون عبر تاريخهم بالإقبال على القرآن الكريم؛ فظهرت عنايتهم بكتاب الله بشتى صورها ومجالاتها، حفظاً، وتلاوةً، وفهماً، وتدبّراً، ويعدّ حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب من أهمّ صور العناية بالقرآن الكريم.

وفي هذا الإطار تأتي هذه الدعوة من كلية الشريعة وعمادة شؤون الطلبة في جامعة النجاح الوطنية، إلى إقامة مؤتمرها العلمي الأول بعنوان: واقع تحفيظ القرآن الكريم في فلسطين (آمال وتطلعات)