
تحت رعاية عميد كلية الشريعة الدكتور: (جمال الكيلاني) تم عقد محاضرة بعنوان ( مقامك حيث أقامك ) للمحاضر في كلية الشريعة الدكتور ناصر الدين الشاعر و ذلك يوم الثلاثاء الموافق لتاريخ 14.11.2017.
خير ما نبدأ به كلامنا هو كلام الله عز وجل لذلك تضمنت المحاضرة في البداية تلاوة طيبة من آيات كتاب الله عز وجل من قِبَل أحد الطلبة الكرام من كلية الشريعة.
ثم تحدث الدكتور الفاضل بموضوع الندوة "مقامك حيث أقامك" ، فكان من أهم ما ذكره التالي:
من منا لا يرغب بمعرفة مقامه ومكانته عند الله عز وجل، من منا لا يرغب بمعرفة إن كان ممن استخدمه الله وأحبه أم ممن ضلّ عنه فحرمه وأبعده؟ جميعنا يريد معرفة الإجابة، لذلك وجب علينا أن ننظر إلى المقام الذي أقامنا الله فيه.
فإن كنت ممن اختاره الله واصطفاه بأن استعمله في نشر دعوته والعمل ابتغاء وجهه تعالى فاعلم أن الله يريدك ويحبك، أما إن كنت ممن بذل نفسه في سبيل نيل الشهوات، وركض خلف الدنيا الفانية يسعى أن يملكها بكل ما فيها من مُلهيات وملذات كمن يحاول أن يطبق كفه على الماء ليحفظه فتبوء محاولاته بالفشل.. فذاك مقام من أعرض عن الله فأعرض الله عنه.
وتحدث أيضًا عن عنصر أساسي لمعرفة الإجابة على ما ذُكر سابقا، وهو العزلة والخلوة، وذكر أنها أنواع، منها الخلوة مع الله عز وجل، ومع النفس، ومع الكتب، وكل منها مهم لا غنى عنه، ثم ذكر بأن المقامات تتفاوت، لكن الأهم ما دام المقام الذي أنت فيه هو مقام حقّ يرضى عنه الله عز وجل فلا فرق ما دامت الغاية واحدة والوجة واحدة، وكما قيل: "أن تكون ذيلا في الحق، خير من أن تكون رأسًا في الباطل".
وفي الختام أُتيح المجال لمداخلات الطلبة الأعزاء والإجابة على أسئلتهم.

عدد القراءات: 131