وقد حضر الندوة عدد كبير من طلبة جامعة النجاح، أكثرهم من طلبة كلية الشريعة، وبعض الأساتذة الأفاضل.

 

بدأت الندوة بخير الكلام، كلام الله عز وجل، حيث تلا أحد الطلبة تلاوة طيبة عطرة من آيات كتاب الله.

 

ثم تكلم الدكتور حسن خضر فتطرق لموضوع الثبات على دين الحق، وأساس هذا الثبات ومدى أهميته وما هي الطرق والسُّبل المؤدية إليه..

فذكر أن أساس الثبات على الدين، والماء الذي يسقي بذرة الثبات ويجعلها تنمو وتتجذر هو الصبر والتضحية! واستدل على ذلك ببعض من آيات كتاب الله عز وجل، ولم ينس أن يذكر قصصا لبعض الأنبياء -عليهم السلام-، وبالأخص النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- وصبره على أذية قومه له، وخروجه من بلده، وأخرى كثيرة.. وأيضا استحضر مواقف الصحابة -رضوان الله عليهم- المليئة بالصمود والصبر والاحتساب..

 ثم ذكر أهمية هذا الثبات، حيث قال بأن الصبر والثبات يُدخل أقوامًا الجنة، وبه لا تضيع الدعوة، وبه يثبت الدين في قلوب الناس.. فكُثر هم من قد فُتنوا في دينهم، فضاعوا وضلّوا وضيّعوا أُممًا وأضلّوا بضلالهم آخرين، وأضاف على ذلك مواقف لبعض الأئمة تحكي قصص العزة والإباء والثبات والصبر على الظلم والفتن والقتل والتعذيب..

 

ثم ختم بعرض طرق الوصول إلى الثبات، وذكر أن أهمها تقوية العلاقة بين العبد وربه، واتخاذ الأخلاء الصالحين عونًا على الشدائد والمصائب، والإيمان الشديد بأن هذه الدنيا ما هي إلا ممر، وأن الآخرة هي المستقر، وأن الله عز وجل يبتلي المرء منا ليختبره، فيرى أنصبر أم نرتد على أعقابنا..