
تحت رعاية عميد الكلية الدكتور: (جمال الكيلاني)، قامت كلية الشريعة بإقامة ندوة بعنوان (الإلحاد موضة العصر)، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 6.3.2018.
بدأت الندوة بتلاوة عطرة من كتاب الله عزّ وجل تلاها أحد الطلبة الأفاضل، حيث قرأ من سورة البقرة، من عند قوله تعالى: "إن في خلق السماوات والأرض.."، إلى قوله تعالى: "وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون".
ثم قدّم أحد الطلبة الدكتور الكريم: غسّان بدران، ليجود عليها بما منّ الله عليه مِن علم..
تطرّق الدكتور في بداية حديثه إلى سبب اختياره عنوان الندوة (الإلحاد موضة العصر)، فقال بأن ظاهرة الإلحاد قد انتشرت انتشار الدّاء سائر الجسد، وانتشار الموضة في هذا العصر فكان مثلها مثل باقي الثياب وقصات الشعر.. فكما تنتشر هذه في زمان دون غيره، انتشر الإلحاد في وقتنا وزماننا فكان الإلحاد موضة هذا العصر.
ثمّ عرّف كلمة "الإلحاد" في معناها اللغوي، وذكر بعض المواضع التي ذُكرت فيها هذه الكلمة في كتاب الله وسنّته، وأكدّ على أنها كلها جاءت بمعنى الميل عن الحق والطريق المستقيم، لا كما يدّعي البعض، بأن كلمة "الإلحاد" تعني إنكار وجود إله خالق لهذا الكون!

ثمّ اكمل فتحدث عن تاريخ الإلحاد (في معناه اللغوي)، والأمم السابقة ودياناتهم، وحالهم مع تلك الديانات، وتطوّرها وتقلّب أحوالها.. وقارن بينها وبين الدين الإسلامي.
ثم ذكر أسباب ظاهرة الإلحاد، نذكر بعضًا منها:
قد يبحث الشخص في مسألة معينة، لتوهمه النتيجة في نهاية الأمر بأن الطريق الصحيح هو الإلحاد.
وأيضًا من أسباب الإلحاد، الشّكوك التي تدور في عقل المرء إن لم يسأل أهل الصلاح والعلم ويبحث جيّدًا سيجد نفسه قد ضاع في دوامة الإلحاد لا محالة.
وأن قد يصاب البعض بحالة نفسية ما، تؤدي به إلى الغرق في بحر الإلحاد، وأيضًا قد يختار البعض الإلحاد لمجرد حب الظهور ولمجرد المخالفة فقط، لا لأنه يملك الدليل والبرهان والثقة على هذا الطريق الذي اختاره، وأيضًا من هذه الأسباب التي قد تدعو للإلحاد هي: الأحداث العالمية، من حروب وقتل وظلم واضطهاد.. كل ذلك يسوق البعض لعدم الإيمان بوجود إله، وغيرها الكثير..
ثم تكلم عن نظرية داروين، والإنفجار العظيم وبعض الأمور العلمية التي يتخذها الملحدون كأدلة وبراهين على عدم وجود إله، وَردّها وردّ عليها من منطلق علميّ وعقليّ وديني أيضًا..
وأكدّ من خلال كلامه بأنّ الإسلام مُتصل بالعلم كإتصاله بكل مجالات الحياة، وأنه لا صلة أبدًا بين العلم والإلحاد، بل إن الإنسان كلما ازداد علمًا كلما ازداد يقينًا وإيمانًا بوجود الله عزّ وجل.
في الختام أُتيح المجال للطلاب والطالبات بالسؤال والاستفسار والمداخلة، وتمّ إهداء كل من الطلاب والطالبات الذين بادروا بالمداخلة كتاب "سابغات" للدكتور: أحمد السيّد.
عدد القراءات: 126