بدأت الندوة بآيات عطرة من الذكر الحكيم . ثم شرع د.حسين بعرض عدد من قواعد ومبادئ التفكير المنطقي، التي تعتبر ضرورية لزيادة النظر والتعمق لدى طالب الشريعة في فهمه لمسائل الدين بطريقة منهجية منظمة.أولها : النهي عن إتباع الظن ، فالأصل البراءة من التكليف حتى يثبت الدليل الناقل منها إلى غيرها، ودعى طلاب الشريعة إلى إعمال الفكر والتحليل في كل قول ودليله وتحكيم ما فيه غلبة ظن.

---

 

---

وثانيها : الدعوة إلى عدم إتباع الهوى في دراسة أي مسألة، كترجيح قول إمام على إمام لاتباع المذهبية دون إعتبار الدليل . وثالثها : الإتيان بالبرهان والدليل الثابت على كل مسألة عملاً بقوله تعالى: (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين). ورابعها : التخلص من آفة التقليد التي تلغي العقل والتفكير وتدفع الطالب إلى استنساخ الآراء دون أدنى نظر، بهدف إحياء روح الإبداع لديه والإرتقاء به كفرد فعّال في نهضة الأم.وخامسها وسادسها : إتصاف الطالب بالموضوعية والأمانة العلمية، بنقل المعلومة ونسبتها إلى قائلها من غير الوقوع في التحيزات المذهبية أو التعصبية لننتج طلابًا ذو عقليات علمية ناقدة. وأمل آخرها: فالتوثق من نسبة الأقوال إلى العلماء لمعرفة صحة الأقوال من عدمه، فلا بد لطالب العلم أن يربط هذه القواعد بكل جوانب حياته سواء العلمية بإعمال عقله في مسائلها دراسةً وبحثًا وتطويرًا وإبداعًا، أو الحياتية من خلال تحليله ونقده للأفكار والآراء من حوله ..

---