وقد افتتحت الندوة بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب عمر السعدي، ثم تحدث الدكتور منتصر نافذ الأسمر حول موضوع الندوة في ثلاثة محاور؛ أولها: أهمية فترة الشباب، وأنها المرحلة التي تصاغ فيها شخصية الإنسان، وتصقل مواهبه وخبراته، فيجب على الإنسان أن يستثمر هذه الفترة أفضل استثمار.

ثم كان المحور الثاني حول علاقة الصداقة والصحبة بين افراد الجنس الواحد (صداقة الشاب مع الشاب والفتاة مع الفتاة)، وأن هذه العلاقة يجب أن تكون علاقة متوازنة، بعيدة عن الثقة المبالغ فيها خاصة في بداية هذه العلاقة، وأن هذه العلاقة تختبرها المواقف ويُنضجها الزمن. وأنه يجب الحرص على إبقاء رصيد المحبة والمعروف وفيرا بين الاصدقاء لغرض المسامحة حتى لا يحدث شرخ نتيجة الأخطاء المتراكمة، وأن يتجمل الصديق بثقافة الاعتذار عندما يخطئ.

ثم جاء المحور الثالث حول العلاقة بين الجنسين، وجاء فيها: إن الإسلام لا يمنع وجود تعامل بين الجنسين ما دامت هناك حاجة أو ضرورة، ولكن يجب أن تكون هذه العلاقة محكومة بضوابط شرعية ثم اجتماعية لتكبح الميل أو الاندفاع الفطري بين الجنسين. وأن يكون هذا التعامل قائما على الاحترام ومراعاة الحدود الشرعية والعرفية.

ثم ختمت الندوة بأسئلة ومناقشات بين الدكتور الاسمر وبين الطلبة الحضور حول محاور الموضوع.

وقد حضر الندوة عدد كبير من طلبة كلية الشريعة ومن مختلف كليات الجامعة من حرمي الجامعة القديم والجديد.