
شارك الأستاذ الدكتور جمال زيد الكيلاني عميد كلية الشريعة و مدير مركز النجاح للدراسات الدينية، في الوقفة التضامنية التي نُظّمت اليوم في مدينة نابلس، تنديدًا بالعدوان الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق، وأودى بحياة 22 مصلّياً وأصاب العشرات.
وجاءت هذه المشاركة ضمن فعالية أقيمت في القاعة الأرثوذكسية في رفيديا، بدعوة من مبادرة "جسور العيش المشترك" التي أطلقتها جمعية بذور بالشراكة مع مؤسسات وفعاليات محلية، وبحضور محافظ نابلس الأستاذ غسان دغلس، ورئيس بلدية نابلس الدكتور حسام الشخشير، ومدير أوقاف نابلس الشيخ ناصر سلمان، وعدد من ممثلي الكنائس والمؤسسات الأهلية والرسمية.
وفي كلمته خلال الفعالية، شدد الدكتور الكيلاني على أن استهداف دور العبادة هو عمل مرفوض إنسانيًا ودينيًا، مؤكدًا أن "الإسلام يدعو إلى احترام جميع المقدسات وحرية العبادة، ويرفض الاعتداء على الكنائس كما المساجد"، مضيفًا أن "رسالة الأديان جميعها هي رسالة رحمة وسلام، وما حدث في كنيسة مار إلياس هو جريمة ضد القيم الإلهية والإنسانية على حد سواء".
وأكد الدكتور الكيلاني أن مركز النجاح للدراسات الدينية يعمل من أجل تعزيز قيم الحوار والتسامح، ونشر ثقافة العيش المشترك، مشيرًا إلى أن "ما يجمعنا كبشر أسمى من كل خلاف، وأن الرد على العنف لا يكون بالكراهية، بل بتعميق التفاهم وتعزيز وحدة الشعوب في وجه كل أشكال التطرف".
وقد جاءت هذه الوقفة لتجسد موقف نابلس الرافض للطائفية والعنف، والمؤمن بقدسية الإنسان وكرامته، بغض النظر عن دينه أو خلفيته، في رسالة قوية بأن "العدو الذي يستهدف كنيسة في دمشق هو ذاته الذي يعتدي على غزة والضفة.. وأن الدم واحد، والقضية واحدة".

عدد القراءات: 11