هدفت المبادرة إلى تبادل الثقافات والأفكار بين طلبة الكلية، حيث يتم تغذية المكتبة بالكتب المشتراة أو المتبرع بها، والتي تشمل إلى جانب الكتب المختصة بالعلوم الشرعية الكتب المتعلقة بالعلوم الأخرى المتنوعة التي تحقق التوازن المنشود بالفهم الشمولي العام، حيث يقوم الطالب باستعارة الكتاب الذي يريد لمدة أسبوع ثم يعيده، ويتم ضبط ذلك من خلال دفترٍ للإعارة يشمل بيانات تنظم عملية الاستعارة والإرجاع.

 ولأن عقلاً واحدة في هذه الحياة لا يكفي، أخذ بعض الطلبة على عاتقهم مهمة التسويق لكتب (اقرأ)، فعلى الملتقى الخاص بطلبة الكلية "ملتقى طلبة الشريعة"، قاموا بنشر ملخصات عن الكتب الموجودة وتبيين فكرتها وأهم ما جاء فيها مع إيراد النصائح حول كيفية التعامل معها، مما أدى لخلق تفاعل إيجابي أثرى عقول الطلبة وفتح آفاق فكرهم على مشارب ثقافية جديدة.

 وقد تجاوز الأمر طلبة الكلية إلى غيرهم من طلبة الكليات الأخرى، فتفاعلوا مع مكتبة (اقرأ) وأصبحوا من روّادها، وبعضهم من خارج الجامعة تبرع بكتبٍ ثمينة وقيّمة تم استيرادها من الخارج لانعدام وجودها في مكتباتنا.

قيل لأحد العلماء: بمَ سُدت على أقرانك؟! قال: لأني أنفقت على زيت سراجي للقراءة، كما أنفقوا على لهوهم في حوانيتهم).