تحت رعاية عميد الكلية الدكتور جمال الكيلاني، قامت كلية الشريعة بتقديم ندوة بعنوان {قال ما خطبكما} ألقاها فضيلة الدكتور محمد الجيطان، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 17.4.2018.


بدأت الندوة بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم لأحد طلبة كلية الشريعة.

 

ثم تحدث الدكتور بدايةً عن التعاون والتواصل بين الشاب والفتاة وفرّق بينهما بقوله أن التّعاون هو ما كان لأجل حاجة وغاية ترضي الله تعالى، وينتهي هذا التعاون بانتهاء الهدف، واستدل على ذلك بآيات من كتاب الله عزّ وجل.

أما التواصل فلا تعاون فيه، بل هو مجرد كلام قد يؤدي إلى تجاوزات وأمور لا ترضي الله عز وجل، ومن أسباب هذا التواصل، الإعجاب ربما.. أو نية الزواج مع عدم الاستعداد، فيصبح مجرد تسلية ومضيعة للوقت والمشاعر فقط!

وبعد التفريق بينهما، فصّل الدكتور فذكر حُكم التعاون بقوله أنه لا بأس به إن كان لحاجة معتبرة شرعًا وعرفًا مع التزم كل من الطرفين بضوابط وهي: انتفاء الخلوة، عدم اللمس، تجنب المزاح، وغضّ البصر..

ثم ذكر موضوع الإعجاب بشكل موسّع فعرّفه وتحدث عن أسباب حدوثه، وعن الطرق التي تمنع وقوعه إن كان الشخص -ذكرًا أو أنثى- غير مستعد للزواج وبناء أسرة.

أما إن كان الشخص مستعدًا للزواج، فلن يكون الإعجاب كارثة كما هو عند غيره، بل هو بداية موفقة إن كان اتجاه الشخص المناسب وفي الوقت المناسب.

ثم تطرّق إلى موضوع الزواج واختيار شريك الحياة، مؤكدًا بأن الزواج هدف من أهداف هذه الحياة، لكنه ليس الهدف الرئيسي، وعَدد خطوات الإختيار السليم، وذكر بأن الإعجاب في الظروف المناسبة وتجاه الشخص المناسب في حالة كهذه مؤشر إيجابي لا يجب إهماله.. بل السعي بالحلال واتمام الأمر هو الحل المطلوب والأنسب.

أما إن كان في اوقاتٍ غير ما ذُكِر فإهماله وتجنبه أطهر للقلب والنفس، والحل؟ "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم" ، "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن" ، "فليستعفف".

ثم ختم بأن السعادة الحقيقية، والرضا الرباني، والسير على منهاج الشريعة، والراحة النفسية، والاستقرار.. لا يكون إلا في الإلتزام والانصياع لأوامر الله، وتقواه في مشاعرنا وتصرفاتنا واختياراتنا.

 

وفي الختام، تمّ تكريم الدكتور محمد الجيطان بصفته مسؤولا عن أنشطة كلية الشريعة، وتم تكريم الطلبة الأفاضل طاقم العمل.


عدد القراءات: 200